تجارب

سايكو واقعي و جريمة قتل !

ما سأتحدث عنه اليوم موضوع حساس إلى حد ما …

بالرغم أن الأمر مضى عليه بضع سنوات ، و لكن لا يعني ذلك أن الذنب اختفى ..

سأحكي لكم عن شيء حدث بالقرب مني ..لم أره بعيناي و لكن هناك من رآه و رواه ..

منذ زمن أعرف رجلًا مُسنًا كان يعاني من أمراض الشيخوخة مثله مثل سائر المسنين في عمره ، و قبل وفاته ببضع أشهر لازم الفراش و لم يستطع النهوض و الذهاب و الإياب ، و قبل شهرين من وفاته كان يقف على أعتاب الموت و ينتظره ، فقد ازداد مرضه ..

زار أبي ذاك المسن و رأى حاله قبل وفاته ، كان الرجل متعبًا و يبدو أنه يحتضر من شدة المرض ، علامات الموت بادية عليه .. و لكن

في اليوم التالي ، في يوم وفاة المسن ، حيث اتصل أبي بسيارة الإسعاف من أجل نجدته فقد كان في الرجل نَفَسٌ بعد ، توفي الرجل في سيارة الإسعاف و لم يستطيعوا إسعافه ريثما يصل إلى المستشفى على الأقل ..

فحصه الطبيب حينما وصلوا به إلى المستشفى ، فأعلن الطبيب وفاة المسن ، و لكن كان هناك ما لم يكن ظاهرٌ للعيان ، و شيء اكتشفه الطبيب آنذاك ..

سحب الطبيب أبي ثم قال له : لماذا هذا المسن قفصه الصدري مُكسور ؟!

اعترت الصدمة أبي و محدقًا في الطبيب :

  • مكسور ؟ لماذا ؟ كيف !! لا علم لي بذلك !
  • و لكنه مكسور ! الشباب جائوا لينعشوه و لكن وجدو أن قفصه الصدري مكسور !

صمت أبي و أخذ يفكر لوهلة محاولًا استرجاع ذاكرته و معرفة السبب في ذلك ، و بعد أيام من انتهاء عزاء المسن ، عرف أبي الحقيقة !

فقد أخبره بذلك الإبن الثاني لذلك المسن ، فقد قال أن أمه – أي زوجة المسن – ضربت زوجها بقبضات يديها بقوة و أنه ردعها عن فعل ذلك مرة ، و لكن يبدو أنها فعلت ذلك في الليلة التي توفي فيها المسن ، يبدو أنها ضربته حينما كان نائمًا حتى كسرت قفصه الصدري بلا رحمة !

لماذا ؟

تلك المسنة ، زوجة الرجل المرحوم ، لديها مشاكل عقلية و هي تأخذ إبرًا و دواءً يخص الأعصاب ، لكن في تاريخ تلك المسنة ، أنها كانت متزوجة برجل يعمل شرطي قبل ذلك ، و كان لها طفل ، في حين أن مرة كانت تداعب طفلها و تلاعبه و قد أخذت مسدس زوجها لتلاعب طفلها فيه ، و في غفلة أطلقت رصاصة اخترقت رأس طفلها و مات مقتولًا أمام عينا أمه !

ربما كان ذلك السبب الأول في التسبب بمشكلة عقلية لها ، و أيضًا من الحقائق الأخرى أنها أغرقت طفلًا آخر لها في المياه الساخنة – ربما كانت تحممه ؟ لا أعلم – و لكنها قتلت طفلًا آخر من أطفالها .

و بعد تلك البادرة أظن أن تلك الثانية كانت مسببًا آخر ، فانفصل عنها زوجها الشرطي إثر ذلك ، ولا أعلم بعدها ما الذي حصل ..

بعد ستة شهور ، تزوجها ذلك المسن ، الذي أصبح بعد عمرٍ طويل ضحية ثالثة تحت يديها !

قتلت ثلاث أرواح بتهور و جنون !

هل نعتبرها قاتلة ؟ أم مريضة عقلية ؟

لكن لا ينفي ذلك أنها قاتلة ، و بشرائع القانون من المفترض أن يتم الزج بتلك السيدة إلى مستشفى للأمراض العقلية ، للعلاج و لعزلها عن الناس الذين قد يتأذون بسببها .

قابلتها مرارًا و جالستها مرارًا أنا شخصيًا ، و لكني لا أعلم …هل هي امرأة مسكينة ، أم أنها شخص يجب أن اتوخى الحذر منها ؟ لا أعلم

لم يبلغوا ذلك للشرطة و الجهات المختصة للتعامل مع هذه الحالات حتى الآن ، و ذلك من أجل أولادها ، و من أجل ألا يضيع حقهم في ميراث أمهم ، لأن أشقائها يتربصون بممتلاكتها طوال الوقت و لها يدٌ في ذلك ايضًا – و تلك حكاية أخرى أرويها لاحقًا – .

يشفيها الله !  اللهم عافينا و اعفو عنا و ابعد عنا البلاء ! … و لكن اليوم صدمت بحقيقة ما فعلته لذلك الرجل المسن ..

لكن ، لا يمكنني وضع اللوم عليها نهائيًا ، فالرجل المسن تزوج منها رغم أنه يعرف حالتها في بادىء الأمر و لكنه كان طامعًا في ثروتها التي لم يستطع تحصيلها ولا ابناءه ( التي انجبتهم منه ) كذلك حتى هذه اللحظة !

لقد عانى كثيرًا ، و لكن الطمع ضر لا نفع …

و مع تنهيدة عميقة اختتم القول بلا حول ولا قوة إلا بالله !!

 

أضف تعليق